حـــــروف ضائـــــعه

أنا لا أتقن فن الكتابة، و ليس لدي أي دراية بأساليب الإنشاء و نضم الشعر.
و لا أفهم في زخرفة الكلمات،أما علاقتي بها فهي تفوق حدود سطور أوراقي و حبر قلمي.
اشتاق لك ....لا..لا...بل اشتياقي يفوق حدود الشوق و الحنين .
أبحث عن وجهك في كل الوجوه ...لا..لا... بل لا أرى سواك .
أطارد طيفك تحت المطر، أمشط الأرصفة في أواخر الليل أبحث عنك وحيدة كالأصداف على الشواطئ.
يرافقني الحنين و أحلم بالمدينة الضائعة .
تزلزل وجداني عاصفة من الحرمان و الشوق و تحتوي كياني بأكمله.و ما بين الشوق و الحنين تختلط المشاعر و تذوب الأشياء.
فأبحر بين الكلمات، أبحث عن مرفأ لترس سفينتي
الكلمات لدي لا معنى لها،أكتب و أكتب و لكنها تبقى بلهاء،فأنهال عليها و أبعثرها.
تخاصمني الحروف و تتوه سطوري في الألم.
أرسمك بين كتاباتي و أشعاري.
فينازعني الحنين و أتوه في الحلم.
فأراك تراقصني فوق الغيوم و تأخذني بين ذراعيك فيتوقف الزمن و تنعدم الأماكن .فلا يبقى سوى شعوري أنني بين ذراعيك.
و يسقط القلم،و أصحو من حلمي.
لا شيء غير أوراقي المبعثرة و وحشة الغرفة.
تجتاح أعماقي عاصفة من الألم ،فتعصر بقلبي و كياني.فأكاد أصرخ من شدة الألم.
أين أنت ؟
افتقدك كثيرا
و ستبقى الكلمات و الحروف بدون عناوين.
و مهما طال سيري سأبحث عنك عند كل غروب و عند كل شروق.
سأبحث عنك عند وحشة الليالي و عندما تقفل الأبواب عند الشتاء و يحاصر الثلج جميع الطرقات.
سأنشر عطري بين الجبال و الوديان لتحمله النسمات إليك، و أكتب عند جدوع الأشجار رسائلي إليك.و عند الفجر سأسافر مع الليل في رحلة بحث عنك.